مدن فلسطين تتعرض للاعتداءات الهمجية للجيش الإسرائيلي

تعرضت جل مدن الضفة الغربية لاعتداءات الجيش الإسرائيلي، فقد اقتحم هذا الأخير مدينة رام الله التي يوجد فيها مقر الرئيس عرفات وقطعت عنه الماء والضوء والتلفون وحطمت جل مرافقه كما قتلت عددا كبيرا من السكان حتى أن المستشفى امتلأ عن آخره بالجثث التي دفنت في ساحة المستشفى في قبور جماعية دون القيام بمراسيم الدفن الإسلامي وذلك تحت تهديد الجيش الإسرائيلي.
وفي مدينة بيت لحم وقعت مواجهات عنيفة بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي واعتصم أكثر من 200 شخص من بينهم كاهنات وأطباء في كنيسة المهد وكنيسة مريم العذراء وأضرمت النيران في مسجد عمر بن الخطاب القريب منهما وفي مدينة جنين دخلت أكثر من 200 دبابة وسمع تبادل لإطلاق النار و سجل وفاة طبيبة في مخيم جنين، واستمر الاجتياح الإسرائيلي للضفة الغربية بدون هوادة، فمدينة الخليل اجتاحتها الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وسيارات الجيب المدرعة ومن فوقها طائرات الهليكوبتر الإسرائيلية، ولم تسلم مدينة نابلس كبرى مدن الضفة الغربية من هذا الاعتداء، فقد قصفت فيها الطائرات الإسرائيلية مخيم جنين للاجئين لكن المقاتلين الفلسطينيين تصدوا ببسالة للعدو وقد استشهد الكثير منهم برصاصه.
أنباء واردة من رام الله أفادت عن احتلال مقر الأمن الوقائي فيها ورفع العالم الإسرائيلي فوقه، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مدينتي بيت لحم ورام الله منطقتين عسكريتين مغلقتين.
شارون طالب من عرفات المغادرة دون الرجوع وعرفات يسخر منه ويفضل الاستشهاد عن الاستسلام، ومازال حتى الساعة الجيش الإسرائيلي يقتل الأبرياء في مختلف مدن الضفة الغربية ولم يسلم من بطشه حتى الأطباء ورجال الإسعاف والأطفال والنساء ورجال الدين والأبرياء.
وقد لوحظ أن الجيش الإسرائيلي يستعمل البشر كدروع في مواجهته للمقاتلين الفلسطينيين ويقول بأنه حملته أسفرت عن اعتقال أكثر من 1500 فلسطيني لكن هل ستحقق إسرائيل السلم مع جيرانها بنهجها المستمر والمتكرر لهذا العمل الهمجي ؟

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

2002.04.08

:Notizia pubblicata in data

ارسل هذا الخبر

Invia quest'articolo