عن المسيرة الحاشدة بشوارع الرباط لمساندة الشعب الفلسطيني

نظمت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني مسيرة في شوارع العاصمة الرباط يوم 7 أبريل و قد قدر عدد المشاركين فيها بما يناهز 3 ملايين شخص تقاطروا على العاصمة في مختلف أقاليم المغرب وقد شاركت فيها جميع القوى الوطنية من أعضاء الحكومة ونقابات وجمعيات ومنظمات غير حكومية و عموم الشعب و كان المتظاهرون يحملون لافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل ويهتفون شعارات تستنكر الهمجية الإسرائيلية والتقتيل المسلط على الشعب الفلسطيني والسكوت الأمريكي الرهيب عن المجازر التي تقترفها إسرائيل في الضفة الغربية في حق الفلسطينيين ويطالبون الدول العربية التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بقطعها فورا وباقي الدول العربية بتوحيد صفها لرد العدو الصهيوني على أدباره.
وخلال هذه المسيرة عبر المواطنون عن طواعية وبكل تلقائية عن انتماءهم الوطني والقومي وعبروا عن استعدادهم لدفع الغالي والنفيس والتضحية بالنفس في سبيل نصرة إخوانهم الفلسطينيين الذين يرزحون تحت وطأة البطش والعدوان الإسرائيليين، ولم تسجل خلال هذه المسيرة أي سلوك يخرج عن النطاق السلمي والتضامني للمسيرة بحيث أن المتظاهرين كانوا ينتقلون في شوارع الرباط في جو يسوده النظام والانضباط مما يعبر عن النضج الذي وصل إليه الشعب المغربي بكل فئاته وشرائحه. أما قوات الأمن والقوات المساعدة فقد كان عددها نسبيا قليلا وكان دورها يقتصر في توجيه وإرشاد المتظاهرين وقد قام رجال الوقاية المدنية بنصب الخيام في مختلف نقط عبور المسيرة لتقديم المساعدة للمتظاهرين من حيث الإسعافات الأولية وتوفير الماء الصالح للشرب. وقد تمكن باقي أفراد الشعب المغربي من المشاركة في المسيرة بطريقة غير مباشرة.
وذلك بتتبعهم للصور التي كانت تبثها بعثة التلفزة المغربية المواكبة للمسيرة وبإنصاتهم لوقائع المسيرة عبر أمواج الأثير، لذلك قال قائل بأن كل الشعب المغربي شارك في المسيرة وبأن العدد الحقيقي للمشاركين هو 30 مليون شخص وليس 3 ملايين. إن الانطباع الذي يمكن للمرء أن يسجله بعد هذه المسيرة هو كون جميع المغاربة شعروا بالغضب بما يشاهدونه يوميا على شاشة التلفزة من مظاهر الإرهاب والتقتيل الممارس يوميا على الشعب الفلسطيني الشقيق الأعزل من طرف دولة إسرائيل المدججة بأحدث الأسلحة تستعملها للفتك به وإبادته، وقد أبان الشعب المغربي خلال هذه المسيرة على كون قلبه ينبض بالقضية الفلسطينية وأن الغطرسة والآلة العسكرية الإسرائيلية لا يمكن أن تواجه قلوبا تؤمن بعدالة القضية وتعتبر الظلم والعدوان الإسرائيليين زائلين لا محالة وإن طال الزمن.

ارسل هذا الخبر

Invia quest'articolo

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

2002.04.14

:Notizia pubblicata in data