|
include("/home/mhd-15/www.arab.it/htdocs/dinamico/news/news_ticker.php");
?>
|
|
Archivio
- أرشيف |
|
|
اليهود السفارد يدعون حكومة مدريد لرد حق العودة بعد خمسة قرون
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن
جريدة «القدس العربي»
لندن ـ القدس العربي : اليهود السفارد هم اليهود الذين هاجروا من اسبانيا بعد سقوط دولة المسلمين عام 1492، واحتلال قوات فرديناند وايزابيلا اخر
معاقل الدولة الاسلامية في غرناطة، وقد هاجر معظهم الي مناطق البحر الابيض المتوسط والدولة العثمانية التي احسنت استقبالهم، وبعد ظهور دولة اسرائيل عام 1948 هاجر
معظمهم اليها، حيث عوملوا معاملة دونية مقابل تسيد ثقافة وسلطة الاشكناز او اليهود الغربيين، هؤلاء اليهود الذين كانوا مستأمنين في الدولة الاسلامية وكتبوا ثقافتهم
بالعربية خاصة المدرسة الميمونية يطالبون اسبانيا بحق العودة الي ما يسمونه ارض آبائهم واجدادهم التي طردوا منها قبل اكثر من خمسة قرون . وفي اجتماع لليهود
السفارد نظمه المجلس العالمي لهم في برشلونة في الاسبوع الماضي طالبوا اسبانيا باعادة الاعتبار لهم واعطائهم حق العودة، وبحسب مدير المجلس جياكوا فينتورا آمل ان
تستجيب اسبانيا للتحدي وتعيد للسفارد حق العودة، وآمل ان تكون الاستجابة في غضون اشهر وليس سنوات .
وقال فينتورا نريد استعادة هويتنا القومية لانها من حقنا، فلم نخرج من هنا
عن رغبة منا ولكنا اجبرنا علي ذلك. ويعتبر التجمع الذي ضم وفودا عن يهود
السفارديم في خارج اسرائيل خاصة من تركيا وامريكا اللاتينية، وجنوب افريقيا
الثاني من نوعه، وحضره 200 شخص، ولكنه الاول الذي يعقد علي التراب الاسباني،
حيث يعود اول اجتماع لهم الي عام 1932 في فيينا، وما زال العديد من ابناء
الطائفة السفاردية يتحدثون لغة لادينو ، بل ويدعي بعضهم انه ما زال يحمل
مفاتيح بيوتهم القديمة التي تركوها في اسبانيا قبل خمسة قرون، والتي يدعون
انها وصلت اليهم من اجدادهم، كرمز يعطي الامل بالعودة مرة ثانية لاسبانيا.
وحاول المؤتمر الذي اتخذ
طابعا علميا التأكيد علي المشاركة اليهودية للحضارة الاسبانية وهي المشاركة التي
يدعي هؤلاء ان الاسبان تجاهلوها. وقال فينتورا ان الدولة لو قامت بتعليم الاسبان
عن مشاركة اخوانهم السفارد فانهم كانوا سيحترموننا، ولكن تاريحنا كان فصلا منسيا في
التاريخ الاسباني لقرون طويلة . وكان اليهود قد اعطي لهم مع المسلمين شهران
للخروج من الاندلس والا تعرضوا للتنصير، وقد عرف المنصرون منهم بيهود المارانو
الذين قاموا بلعب دور في ترجمة التراث العربي للثقافة اللاتينية وهاجر معظمهم الي
هولندا التي كانت منفتحة ثقافيا علي الاخرين، وما زالت بقايا العرب المسلمين في
اسبانيا ماثلة امام المجموعة السكانية التي تطاولت علي الفظاعة التي قامت بها
جماعات التفتيش او في الرسوم الحضارية التي تركوها. وقد عبر الملك خوان كارلوس مرة
عن دهشته من السبب الذي دعا ملوك اسبانيا للتصرف تجاه المسلمين وطردهم بهذه
الطريقة. وقال ممثل حكومة مدريد في مقاطعة كاتالونيا للمؤتمرين ان اسبانيا ترحب
بهم، خاصة انها اكثر انفتاحا اليوم وتسامحا من ذي قبل، ولكن ممثل الحكومة لم يقدم
اي تعهدات، ولهذا لا يعرف المشاركون كيف يقومون بتحويل الأقوال للافعال. ويناقش
فريق في داخل هذا المجتمع كيف ان العلاقة مع اسبانيا اصبحت رمزية خاصة ان العديد
منهم ضربوا جذورهم في الدول التي هاجروا اليها، فيما يقول اخرون انهم ما زالوا
يحنون الي اسبانيا ويريدون العودة لها. وتأتي مطالبة اليهود السفارد اسبانيا برد
ما يسمونه حق العودة في الوقت الذي تقوم به الالة الاسرائيلية بقيادة رئيس وزراء
سفاح وزمرة مجرمين بطرد الفلسطينيين وحشرهم في معسكرات اعتقال، وترويعهم ومنعهم من
التحرك لاي مكان، فيما ترفض حتي الاعتراف بوجود ملايين من اللاجئين الفلسطينيين
ينتظرون ومفاتيح بيوتهم بأيديهم وبيوتهم ما زالت قائمة ولكن يعيش فيها غرباء الوجه
واليد واللسان. الغريب ان يطالب يهود السفارد بحق العودة لاسبانيا في الوقت الذي
تحتل فيه قوي غريبة ارض الفلسطينيــين وزمنهم. فمع الفلسطينيين ليس المفاتيح
والذاكرة ولكن الاوراق الكواشين التي تثبت حق الملكية التي سرقها قطاع الطريق
وناهبو الارض.
نُشر
هذا الخبر بتاريخ: |
2002.10.22 |
:Notizia
pubblicata in data |
|
::
الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2002 © عرب.إت
|
|
|
|
|
|
|
|
|