الشرطة الإيطالية تعتقل خمسة تونسيين ومغربياً بتهمة الانتماء لـ«القاعدة»

عن جريدة الشرق الاوسط

روما: عبد الرحمن البيطار ـ ميلانو (ايطاليا): «الشرق الأوسط»

قال مسؤول في الشرطة الايطالية ان ستة اعتقلوا امس للاشتباه في انهم قدموا دعما ماليا لجماعات اصولية متطرفة وان لهم صلات بتنظيم «القاعدة».
وقالت الشرطة في بيان «ان اكثر من 170 شرطيا فتشوا 40 منزلا في ميلانو لعاصمة المالية لايطاليا وحولها في اطار عملية شاملة ضد الارهاب الدولي». وقال مسؤول من شرطة الاموال والتي قادت المداهمات فجر امس ان البحث جار عن رجل سابع. وقال مسؤول ايطالي طلب عدم نشر اسمه: «ليسوا ممن يزرعون القنابل. انهم مؤيدون تورطوا في انواع الانشطة الاجرامية كافة». وذكر المسؤول ان المشتبه فيهم الستة اعضاء في حركة تونسية متطرفة. وقال: «كانوا يتولون امر الامداد والتمويل من خلال سلسلة تعاونيات لجمع اموال ترسل في ما بعد للخارج». ويشتبه ايضا في ان المجموعة كانت تسعى لتجنيد اعضاء من بين مهاجري البلاد غير الشرعيين بغرض ارسالهم للخارج لتلقي التدريب مع جماعات متشددة.
وقالت المصادر المقربة من الشرطة الايطالية: «ان المعتلقين هم خمسة تونسيين ومغربي، كما يتم البحث عن مشتبه تونسي سابع، الا انه قد يكون موقوفا في تونس».
وقال اسلاميون في ميلانو لـ«الشرق الأوسط» ان المعتقل المغربي اسمه محفوظي، وهو من اتباع الشيخ محمد نصر الدين الالباني الذي توفي قبل عامين، وهو يرفض العنف، وتوجهه اقرب الى التيار السلفي». وقال اسلامي مغربي من ميلانو لـ«الشرق الأوسط»: «ان جريمة محفوظي الوحيدة هي انه كان يتردد على مسجد جلارتي المشتبه في ايواء التيار الاصولي في المدينة». ومن جهته اشار اسلامي مصري في ميلانو الى ان المعتقلين: «شاركوا في تأسيس تعاونية منذ عام 1995 حسب القوانين الايطالية في مدينة لاريجاتا». واضاف «ان اعتقالات ميلانو لا تخرج عن كونها البحث في دفاتر قديمة». واضاف البيان: «ان عمليات المداهمة تندرج «في اطار عملية كبيرة ضد الارهاب الدولي تم تنسيقها مع المدعي العام في ميلانو لويجي اورسي».
ويتهم المشتبه فيهم بتقديم مساعدة لوجستية لخلية لـ«الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية» المرتبطة بـ«القاعدة».
ويشتبه في ان المعتقلين لهم صلات اجرامية تهدف الى مساعدة وتمويل جماعة ارهابية، ويملكون حسابات مزورة وضالعون في عمليات هجرة غير شرعية وتسلم وثائق مزورة والمتاجرة بالسيارات المسروقة.
ويتزعم خلية «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» في ميلانو اسعد سامي بن خميس وهو تونسي صدر في حقه حكم بالسجن اربع سنوات ونصف السنة في ديسمبر (كانون الاول) الماضي لاتهامه باصدار وثائق مزورة وعلاقته بعمليات هجرة غير شرعية الى ايطاليا. ولم تصدر ضده تهم بالضلوع في الارهاب، الا ان الخلية التي يزعمها فككت نتيجة ادانته.
وعند اعتقال بن خميس، 34عاما، عاما في ابريل (نيسان) 2001 اعرب القضاة عن اعتقادهم بأن له علاقة بتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن.
واضيفت «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الى قائمة الامم المتحدة للمنظمات الارهابية في اكتوبر (تشرين الاول) 2001.
وشنت الشرطة الايطالية مداهمات عدة على اصوليين متطرفين مشتبه فيهم في اعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة. وتعتقد واشنطن ان مسجدا في ميلانو كان يعمل كقاعدة اوروبية رئيسية للامداد والتمويل لحساب تنظيم «القاعدة». وانكر المسجد الاتهامات وافرج عن كثيرين ممن اعتقلتهم السلطات الايطالية لشبهة علاقتهم بالارهاب من دون توجيه اتهامات اليهم.
وكانت عملية مداهمات خلال العام الماضي قد أدت الى احتجاز كثير من الاصوليين المحسوبين على «القاعدة». وتعتبر المصادر الايطالية ان الاصولي المصري ابو عمر الالباني هو زعيم «الخلية الايطالية»، وتزعم عائلته انه اختطف من احد شوارع وسط ميلانو في فبراير (شباط) الماضي.
يذكر ان الاصولي المصري أبو عمر الحاصل على اللجوء السياسي في ايطاليا منذ سنوات، ترك العمل منذ نحو عام في مسجد ميلانو، وعمل داعية متفرغا في مسجد مدينة كورينثا الايطالية، وحتى قبل اختطافه من شوارع مدينة ميلانو في فبراير الماضي.

ارسل هذا الخبر

Invia quest'articolo

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

2003.06.25

:Notizia pubblicata in data