المخابرات المغربية تتحرش بصحفيي

عن جريدة «القدس العربي»

الرباط ـ القدس العربي ـ من محمد البقالي:
تعرض صحافيان مغربيان من أسبوعية لوجورنال إيبدومادير (الصحيفة الاسبوعية) مساء يوم الأربعاء الماضي في مركز باب سبتة لاعتقال وتفتيش وسلب لممتلكاتهما من قبل أجهزة المخابرات المغربية أثناء استعدادهما لمغادرة المغرب قصد إنجاز مهمة صحافية.
وأصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بيانا أدانت فيه بشدة هذه السلوكيات الترهيبية الممارسة ضد الصحافيين المغاربة من عناصر أمنية غير خاضعة لسلطة القانون . وأكد بيان النقابة الذي تسلمت القدس العربي نسخة منه ليست هذه هي المرة الأولي التي تقوم فيها عناصر المخابرات بمثل هذه التصرفات الترهيبية والقمعية مضيفا أنها اعتدت علي صحافيين أثناء مزاولتهم لعملهم وزرعت عناصر موالية لها علي رأس مسؤوليات أهم أجهزة الإعلام العمومي، وسخرت بعض مؤسسات الصحافة المكتوبة لتمرير خطابها الظاهر والخفي . واعتبرت النقابة التي أعلنت تضامنها مع الصحافيين ومؤسستهما أن الأمر يتعلق بانتكاسة جديدة تصيب حرية الصحافة في المغرب .
وعبر اتحاد الصحافيين العرب في بيان أصدره الخميس عن القلق الشديد إزاء استمرار قوات البوليس السري في المغرب في مضايقة الصحافيين واستنطاقهم أثناء القيام بمهامهم، خارج دائرة القانون وبعيدا عن المراقبة القضائية .
وقبل سنتين تعرضت الصحيفتان للاغلاق بعد نشر مقالات اعتبرت مساً بالمؤسسة الملكية. ورغم عودة الجريدتين للصدور فإن القرار ألقي بظلاله الكثيفة علي الممارسة الإعلامية في المغرب، وما زال يذكر في سياق التدليل علي غياب حرية حقيقية للصحافة.
ويتميز الخط التحريري للجريدتين بكثير من الجرأة في انتقاد الأوضاع بالمغرب. ونشرت لوجورنال رسالة مفتوحة وقعها خالد الجامعي ـ والد مدير نشر الجريدتين ـ إلي الملك محمد السادس يدعوه للتدخل لوقف الفساد في المؤسسة العسكرية الذي كشف عنه ما عرف بمجموعة الضباط الأحرار . كما نشرت الصحيفة من قبل تصريحات لثلاثة ضباط انتقدوا فيها أوضاع الفساد التي تعيشها المؤسسة العسكرية. وبسبب تلك التصريحات ادين الضابط محمد أديب بـ5 سنوات سجنا، في حين مايزال ضابطان آخران يقضيان عقوبة سبع سنوات.

ارسل هذا الخبر

Invia quest'articolo

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

2002.10.25

:Notizia pubblicata in data