الاتحاد البرلماني الدولي: انعقاد المؤتمر السابع بعد المائة بالمغرب

مدينة مراكش المغربية

انعقد بمدينة مراكش المغربية في أواسط شهر مارس من السنة الحالية المؤتمر السابع بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي، وقد حضر هذا المؤتمر 58 رئيسا وحوالي 1600 برلماني من دول العالم وهذا رقم قياسي للحضور قياسا مع المؤتمرات السابقة. ويكون المغرب أول دولة من منطقة المغرب العربي تحتضن المؤتمر. وقد تضمن جدول أعماله الاهتمامات الأساسية الراهنة في العالم ومن بينها النقاش حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية في العالم وإشكالية المنظمة العالمية للتجارة ومشكل البيئة (الوضع بعد اتفاقية كيوطو)، ثم دراسة 6 اقتراحات لمعالجة ما لقب بالإرهاب، ومن المعلوم أن الملك محمد السادس ترأس حفل افتتاح أشغال المؤتمر وألقى خطابا وصف بالهام والقيم تطرق فيه إلى مختلف المشاكل المطروحة على الساحة السياسة العالمية.

الاتحاد البرلماني الدولي أسس سنة 1889 بمبادرة من نائبين برلمانيين، الأول من بريطانيا وهو العامل البسيط "وليام رندال كريمر" وكان هو أول الحائزين على جائزة نوبل للسلام، وعالم الاقتصاد الفرنسي "فريديريك باسي"، وكان الاتحاد البرلماني الدولي، في صيغته الأولى يدافع على مفاهيم السلام والتحكيم الدولي وإرساء التعاون المتعدد الأطراف على المستويات الحكومية و يطالب بإنشاء مؤسسات توكل إليها القيام بالوظائف المذكورة وهو ما ستتمخض عنه فيما بعد منظمة الأمم المتحدة. إن هذا الاتحاد هو منظمة غير حكومية الأعرق في العالم، عدد أعضائها   (142) وهي تعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان والممارسة الديمقراطية بين شعوب وثقافات العالم والمساهمة الفعلية في دعم السلم والاستقرار في العالم وكذا الاهتمام بقضايا الطفل والمرأة، وقد حاز الاتحاد البرلماني الدولي على 8 جوائز نوبل للسلام منذ تأسيسه، وكان كل الفائزين بها من القارة الأوربية، وترأس مجلس الاتحاد حاليا السيدة نجمة همة الله من الهند، وتتألف اللجنة التنفيذية بالإضافة إلى الرئيس ونائبه من 12 عضوا من بينهم 4 سيدات وتمثل العالم العربي حاليا في الاتحاد دولة الكويت.