مظاهرات بفرنسا بعد فوز زعيم الحزب اليمين المتطرف "لوبن"

فاز "لوبن" (Le Pen) زعيم الحزب اليمين المتطرف في الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية الفرنسية بالمرتبة الثانية وراء الرئيس الحالي لفرنسا "جاك شيراك" وذلك ب 17,2 % من الأصوات مما أسفر على إخراج الوزير الأول الاشتراكي الفرنسي الحالي "جوسبان" من حلبة التباري للدور الثاني.
وقد دفعت هذه النتيجة الانتخابية الغير المنتظرة بعدد كبير من الفرنسيين للخروج إلى الشوارع بمختلف المدن الفرنسية للتعبير على سخطهم ورفضهم للمرشح اليميني المتطرف المعادي للأجانب وخاصة في العاصمة "باريس" التي اضطرت فيها الشرطة لاستعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حملوا لافتات كتب عليها "نشعر بالعار ونخجل من أن نكون فرنسيين" وقد شمل الاحتجاج جميع التراب الفرنسي من مدينة "ليل" في الشمال إلى مدينة "مارسيليا" بالجنوب.
والجدير بالذكر بأن "لوبن " معاد للأجانب بصفة عامة ويعتبرهم بشر من درجة أدنى وضد أوربا المتحدة ويؤمن بأن الفرنسي يجب أن تعطى له الأسبقية في كل شيء أما الأجنبي فما عليه إلا أن يقتنع بالفتات ويقول بأن فرنسا ستختفي تحت وطأة الأجانب. ولمواجهة "لوبن" طالب الرئيس الحالي "شيراك" الفرنسيين للتصويت عليه في الجولة الثانية لضمان وحدة فرنسا وصيانة حقوق الإنسان فيها.
وقد انضمت أحزاب الخضر والشيوعيين إلى الحزب الاشتراكي "لجوسبان" لتأييد ترشيح "شيراك" في الجولة الثانية لقطع الطريق على اليميني المتطرف "لوبن".
وقد رفض "شيراك" الظهور على شاشة التلفزة في المواجهة التقليدية التي دأبت فرنسا على تمتيع شعبها بها لمعرفة برنامج كل من المرشحين للرئاسة الفرنسية.

ارسل هذا الخبر

Invia quest'articolo

نُشر هذا الخبر بتاريخ:

2002.04.29

:Notizia pubblicata in data