|
include("/home/mhd-15/www.arab.it/htdocs/dinamico/news/news_ticker.php");
?>
|
|
Archivio
- أرشيف |
|
|
جمعيات أمازيغية تستنكر الدعوة لاعتماد الأحرف الفرنسية في كتابة الأمازيغية
|
|
«إيطاليا- جنوة: «عرب.إت
|
عن
جريدة «الشرق الاوسط»
الرباط: محمد الراوي بادرت مجموعة من الجمعيات الأمازيغية
المغربية بتوقيع بيان استنكاري، عبرت فيه عن رفضها القاطع لما جاء به ما يسمى «بيان
مكناس» الداعي إلى اعتماد الحرف اللاتيني في كتابة اللغة الأمازيغية
وتدريسها. واستعرض البيان الاستنكاري «مجمل الوضع اللغوي والثقافي بالمغرب، الذي
يتميز بسيطرة اللغة الفرنسية وتهميش اللغة الرسمية، التي هي اللغة العربية»، مؤكدا
أن «أجدادنا لم يجدوا أي صعوبة، بيداغوجية كانت أو تقنية أو سياسية، في كتابة لغتهم
الأمازيغية بالحرف العربي منذ الفتح الإسلامي إلى الآن». وأوضح أن ما تزعمه
«الجمعيات التي تدعي تمثيلية الحقل الأمازيغي بالمغرب» من أن الحرف اللاتيني هو حرف
عالمي، ليس إلا مغالطة كبرى تدل على انخراط أصحابها في المشروع الغربي للهيمنة،
وتنميط الشعوب والثقافات. وعبّر ممثلو الجمعيات الموقعة على البيان الاستنكاري
عن رفضهم القاطع لكل الأفكار الواردة في ما يسمى «بيان مكناس»، واعتبروها أفكارا
شاذة بعيدة عن روح المجتمع المغربي المسلم، وعن المصلحة العليا للأمازيغية
والأمازيغ. وطالبوا من دعاة التغريب «مراجعة طروحاتهم، وعدم الانجرار وراء الأفكار
اللاوطنية واللاشعبية واللاأمازيغية». كما دعوا جميع أطياف المشهدين السياسي
والمدني بالمغرب للإعلان صراحة، وبكل وضوح، عن موقفهم في الموضوع، وفتح حوار وطني
جاد حوله. كما دعا موقعو البيان الاستنكاري أعضاء المعهد الملكي للثقافة
الأمازيغية كي يأخذوا بعين الاعتبار «مصلحة عموم الأمازيغ بالوطن، وعدم الرضوخ
لضغوطات فئة محدودة تزعم، من دون وجه حق، تمثيلية الحقل الثقافي
الأمازيغي». وكانت مجموعة من الجمعيات الأمازيغية قد اجتمعت في مدينة مكناس
(ضواحي فاس) أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وتدارست موضوع «الأمازيغية
والكتابة». وأسفر هذا الاجتماع عن صدور ما يسمى «بيان مكناس» الذي طالبت فيه هذه
الجمعيات بكتابة الأمازيغية وتدريسها بـ«الحرف اللاتيني العالمي». وأشارت إلى أن
الحرف الأصلي للغة الأمازيغية هو «تيفيناغ» الذي اعتبرته غير جاهز حاليا نظرا لما
طاله من إهمال، وأوصت بالعناية به وإدراجه في المقررات الدراسية.
وتختلف الفعاليات الأمازيغية اختلافا واضحا في مسألة الحرف الواجب اعتماده
لكتابة الأمازيغية، ذلك أن الوثائق المتوفرة، المتوارثة عبر أجيال، تؤكد
اعتماد الحرف العربي في كتابة الأمازيغية على امتداد القرون الخالية، وهو
الخيار الذي يحرص كثيرون على اتباعه. وتدخلت السلطات الاستعمارية على الخط،
خلال النصف الأول من القرن العشرين، لتكتب صفحات من التراث الأمازيغي بالحرف
اللاتيني، وهو ما يطالب به «بيان مكناس». فيما ينهج بعض الأمازيغيين اتجاها
ثالثا يدعو إلى إحياء حرف «تيفيناغ» الذي يعتقد أنه هو الحرف الأصلي للأمازيغية.
وجاء «بيان مكناس» ليزيد في تفريق العناصر النشيطة في مجال التراث الثقافي
الأمازيغي، والتي تتشتت بين أكثر من 160 جمعية موزعة بين بلدان المغرب العربي
وأوروبا الغربية. ومعظم هذه الجمعيات تم تأسيسها في العقدين الماضيين، وتوجد
حوالي خمسين منها في فرنسا، أي أكثر مما هو موجود في المغرب (حوالي 45 جمعية)
والجزائر (حوالي 40 جمعية)، إضافة إلى جمعيات أمازيغية أخرى تنشط في إسبانيا
وكندا وبلجيكا وهولندا.
ويذكر أن الدعوة
الأمازيغية ظهرت أول مرة في المغرب مع صدور «الظهير البربري» عام 1930 في مبادرة
مشبوهة قامت بها سلطات الاستعمار الفرنسي لشق صفوف الحركة الوطنية الناشئة التي
نجحت آنذاك في إحباط هذا المسعى. لكن الفرنسيين لم يرفعوا أياديهم عن الموضوع،
فقاموا بإحداث الأكاديمية الأمازيغية في باريس، وأولوا عناية خاصة للدراسات
البربرية. كما شجعوا قيام جمعيات تعمل في هذا المجال، وهو ما نتج عنه تأسيس
«الكونغرس الأمازيغي العالمي»، الذي لم ينجح، مع ذلك، في توحيد العاملين في هذا
الحقل. وفيما يصر كثير من الأمازيغيين على تمسكهم بالوحدة الوطنية الملتئمة حول
الدين الإسلامي واللغة العربية، ويوجد بعضهم في مراكز القرار في الأجهزة الرسمية
والهيئات السياسية والاقتصادية والثقافية، تدعو فئة من الأمازيغيين المتعصبين إلى
قيام دولة «تمازغا»، من سيوا بمصر إلى جزر الكناري بالمحيط الأطلسي. ولا يخفي هؤلاء
معاداتهم لكل ما هو عربي، مطالبين باعتماد الأمازيغية لغة رسمية للمغرب إلى جانب
الفرنسية. وهو ما من شأنه أن يعيق مهام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية المؤسس
حديثا.
نُشر
هذا الخبر بتاريخ: |
2002.10.29 |
:Notizia
pubblicata in data |
|
::
الموضوعات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع :: |
2002 © عرب.إت
|
|
|
|
|
|
|
|
|